بايدن لا يتوقع التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة قريباً

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إنه لا يتوقع التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة في المستقبل القريب، حيث لم يتم قبول المقترح المدعوم من الولايات المتحدة، بتأييد عالمي كامل تقريباً، من جانب إسرائيل أو حركة حماس. وأشار بايدن، على هامش قمة مجموعة السبع في إيطاليا، إلى أن زعماء دوليين في القمة ناقشوا وقف إطلاق النار في غزة. ولكن عندما سأله الصحافيون عما إذا كان يتوقع التوصل إلى اتفاق هدنة قريباً، أجاب بايدن ببساطة، قائلاً “لا”.

وادعى بايدن، أن حركة حماس تمثل “عقبة” أمام نجاح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بسبب رفضها توقيعه. وقال، في مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على هامش القمة، إنّ خلاصة القول إننا “توصلنا إلى اتفاق، وطرحت نهجاً أقرّه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومجموعة السبع، والإسرائيليون”، على حدّ تعبيره، متهماً حركة حماس بأنها تمثل “عقبة” أمام نجاح الاتفاق بسبب رفضها توقيعه.

وفي وقت سابق الخميس، ردّ مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان على تأكيدات بأنّ إسرائيل غير ملتزمة باقتراح وقف إطلاق النار في غزة مع حماس، قائلاً من إيطاليا: “قدمت إسرائيل هذا الاقتراح. لقد كانوا يجلسون إلى الطاولة لبعض الوقت. إسرائيل لم ترفضه ولم تتراجع عنه. حتى يومنا هذا هم يقفون وراء الاقتراح”. وأضاف “لا أعتقد أن هناك تناقضات في الموقف الإسرائيلي”.

وأشار سوليفان إلى أن “حماس” ردت بتقديم اقتراح معدل، وأن الهدف هو “معرفة كيفية العمل على سد الفجوات المتبقية والتوصل إلى اتفاق”، وتابع قائلاً “الهدف هو محاولة إنهاء هذا الأمر في أسرع وقت ممكن”.

والثلاثاء، قدّمت حركة حماس ردها على مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي كشف عنه بايدن قبل أسبوعين، ويتضمّن 3 مراحل، والذي قال إنه مقترح إسرائيلي. وقال قيادي كبير من الحركة لوكالة رويترز، أمس الخمس، إنّ التعديلات التي طلبت الحركة إجراءها على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته الولايات المتحدة “ليست كبيرة”، وتشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم حركة حماس جهاد طه، لـ”العربي الجديد”، إنّ “رد الحركة على مقترح وقف إطلاق النار في غزة يرتكز على ضرورة إنهاء العدوان والالتزام بالمقترح الذي قُدم، ويشمل وقف إطلاق نار مستداماً، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإدخال القوافل الإغاثية والإعمار إلى القطاع، وتبادل الأسرى”، مشيراً إلى أن “كل ذلك أكدت عليه التعديلات التي قدمت من حركة حماس وفصائل المقاومة”.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد أعلن، الأربعاء، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، أنّ “حماس” أدخلت تغييراتٍ كثيرة على المقترح الذي طرحه الرئيس جو بايدن، مشدداً على أنّ “بعضها يمكن التعامل معها، وأخرى لا يمكن القبول بها”، وأوضح أنّ “الصفقة المطروحة على الطاولة تتطابق مع الصفقة التي اقترحتها حماس في السادس من مايو/ أيار، وكان يمكن الرد عليها بكلمة واحدة وقبولها”.

(أسوشييتد برس، الأناضول، العربي الجديد)